المقالات

آخر التطورات في مجال الرعاية القلبية

أكتوبر 2022
آخر التطورات في مجال الرعاية القلبية
تشهد الرعاية القلبية تطورات هائلة بفضل التطورات الكبيرة التي أتاحت التشخيص المبكر للأمراض وحسّنت من نتائج تعافي المرضى،

حيث يوظف الجيل الجديد من الأطباء إمكانات الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي (ML) والقدرات العالية لتقنيات الاتصالات التي تستخدم في اجراء الجراحات المتخصصة والمعقدة للوصول إلى نتائج غير مسبوقة في علاج الأمراض القلبية على مستوى العالم.

 

وابتداءً من القرن التاسع عشر، وضع ج سيزار جوليان جان ليغالوا نظرية الدعم الميكانيكي للدورة الدموية، وتم اثبات هذه النظرية لاحقاً في القرن الحادي والعشرين من خلال اختراع العديد من الأجهزة الطبية. وقد ساهم هذا التقدم العلمي في اختراع "القلب الاصطناعي"، أو ما يُسمى بـ "جهاز مساعدة البطين الأيسر"LVADs   في القرن الحادي والعشرين، وهو جهاز يعمل كداعم للحياة ريثما يتم الحصول على قلبٍ من متبرع.

 

وتُعد أمراض القلب المسبب الرئيسي للوفاة حيث تحصد أرواح 17.9 مليون نسمة سنوياً على مستوى العالم؛ كما أفادت وزارة الصحة أن أمراض القلب مسؤولة عن 37٪ من الوفيات في المملكة العربية السعودية.  وبالنظر إلى هذه الاحصائيات، كان قصور القلب هو الشغل الشاغل للرعاية الصحية للأطباء والعلماء على السواء، وسيعاني نحو 80 مليون بالغ من مرض القصور القلبي بحلول عام 2030. ولحسن الطالع، تتحسن تقنيات التشخيص والعلاج باستمرار، ما يساعد المرضى على التعافي بشكل أقل إيلاماً وبسرعة أكبر من أي وقت مضى.

 

وتبدأ الوقاية من أمراض القلب ببعض الاحتياطات وتحديد مؤشرات الخطر والتعرف على الأعراض ومعالجة المشكلة قبل فوات الأوان.  ويمكن أن يساهم ضيق التنفس وألم الصدر وفهم التغيرات التي تطرأ على الجسم قبل التعرض لأزمة قلبية في انقاذ الأرواح. ولحسن الحظ، فإن الأدوية والإجهزة الجديدة وتنفيذ استراتيجيات الصحة العامة وتحسين خدمات الرعاية الصحية من شأنها المساهمة في علاج قصور القلب.

 

ويرتدي المزيد من الناس اليوم ساعات ذكية تقوم بمراقبة معدلات ضربات القلب والكشف عن الرجفان الأذيني، وعلى الرغم من أنه لا يُنصح بالاعتماد على قراءة مثل تلك الساعات الذكية كوسيلة للفحص، فبإمكانها أن تمنح المستخدمين فكرة عامة ومُبكرة عن صحة القلب.

 

ومن بين التقنيات الثورية الأخرى في مجال الرعاية القلبية، أجهزة مساعدة البطين الأيسر (LVADs)، التي تتم زراعتها جراحياً في القلب وتتصل بجهاز كهربائي لدعم القلب لدى المرضى الذين ينتظرون عمليات الزرع. وقد شهدت هذه الأجهزة تغيرات هائلة حيث تقلص حجمها بشكل كبير، لتمنح المرضى أكبر قدر من الراحة وتساهم في خفض معدل الوفيات في الوقت نفسه.

 

وبالاستفادة من شبكتها الواسعة من الشركاء العالميين، تهدف مجموعة المانع الطبية إلى تزويد مقدمي خدمات الرعاية الصحية في المملكة بأحدث الأجهزة وأكثر الأدوية تقدماً.  وتضمن مجموعة المانع الطبية توفير أعلى مستوى من الرعاية والخدمات عالية الجودة. وتماشياً مع مهمتها المتمثلة في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية المحلي، تسعى وحدة أمراض القلب والأوعية الدموية لدينا إلي التعزيز من نتائج المرضي عبر توفير تقنيات فعالة للتشخيص.

 

لقد قمنا بإدخال فحوصات غير جراحية مثل تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد وفرنا أجهزة تصوير جديدة لمساعدتنا على تشخيص أمراض القلب أو الأوعية الدموية مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب. ويستخدم هذا النوع من التصوير النووي جرعات قليلة جداً من النشاط الإشعاعي، ما يمنح الأطباء نظرة فاحصة على قلب المرضى ويوفر لهم فهماً ورعاية أفضل لكل حالة.

 

تُعنى وحدة أمراض القلب والأوعية الدموية لدينا بتوفير العديد من الحلول لمعالجة مجموعة من الحالات، بما فيها الرجفان الأذيني وقصور القلب والزرع وأمراض صمام القلب وفحوصات الفيزيولوجيا الكهربائية، وتخطيط صدى القلب وعلم الوراثة القلبية الوعائية وأمراض القلب الخلقية للبالغين والمختبر التشخيصي للأوعية الدموية وجراحة الأوعية الدموية وطب الأوعية الدموية والصمامات وتصوير وفحوصات القلب والأوعية الدموية وطب القلب العام وأمراض القلب التداخلية وجراحة القلب وأمراض القلب الهيكلية.

 

 

العودة إلى صفحة الأخبار